قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إنه يدعم الورقة المصرية لتعزيز الحوار الفلسطيني.
وأشار عباس عقب لقائه العاهل الأردني عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان اليوم إلى عدم وجود أي تحفظات لديه حيال هذه الورقة.
في الوقت نفسه اتهم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر السلطات المصرية بمنع وفود برلمانية من المجلس من تلبية الدعوات الموجهة لها من البرلمانات العربية والدولية، وذلك بمنعهم من السفر عن طريق معبر رفح الحدودي.
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده بمقر المجلس التشريعي في غزة الأحد "ننظر باستغراب لمنعنا المتكرر من قبل مصر للسفر عبر معبر رفح والتواصل مع عدد من البرلمانات العربية والدولية ووضعهم في صورة ما يجري"، معتبرا أن هذا المنع يمثل "مشاركة فعلية من مصر أدت لاستمرار الحصار".
)
واعتبر أن استمرار السلطات المصرية في إغلاق المعبر سينعكس سلبا على ملف الحوار الفلسطيني وملف الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي تعتقله فصائل المقاومة في غزة، وهو ما من شأنه -حسب بحر- أن يؤثر على مصداقية مصر في الساحة الفلسطينية.
ودعا البرلماني الفلسطيني مصر التي تقوم بجهود وساطة بين حركي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني فتح للوقوف على مسافة واحدة من كل الفصائل، كما دعا جامعة الدول العربية وكافة البرلمانات لاتخاذ موقف واضح مما وصفه بـ"مشاركة مصر في الحصار على غزة".
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح عقب سيطرة حماس على قطاع غزة بعد قتال مع حركة فتح في منتصف يونيو/حزيران من العام الماضي، وتقوم بفتحه من حين لآخر لأغراض إنسانية.
وكانت لجنة فك الحصار في المجلس التشريعي اتهمت السلطات المصرية الأسبوع الماضي بعدم السماح لوفد برلماني دولي مكوّن من 53 نائبا بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح.
في السياق ذاته عبَر وفد من الجهاد الاسلامي معبر رفح اليوم متوجها للقاهرة. ويضم الوفد ثلاثة من قياديي الحركة وهم محمد الهندي ونافذ عزام وإبراهيم النجار.
وكان مسؤولون مصريون التقوا مع الفصائل الفلسطينية خاصة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، كل على حدة بالقاهرة في الأسابيع الماضية، وذلك للإعداد للقاء موسع يضم كافة الفصائل بهدف إنهاء الانقسام الداخلي.
وفاة رضيع
من ناحية أخرى قال مصدر طبي فلسطيني إن رضيعا فلسطينيا توفي الأحد جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن الطفل محمد رمزي العيماوي ابن العام والنصف من بلدة جباليا شمال القطاع والمصاب بضمور في الدماغ توفي جراء عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي له بالسفر لتلقي العلاج بمستشفيات الخارج رغم امتلاكه جميع الأوراق الرسمية الخاصة بالسفر.
وأضافت أنه بوفاة الطفل العيماوي يرتفع عدد الوفيات من المرضى الفلسطينيين جراء الحصار منذ منتصف يونيو/حزيران 2007 إلى 255 ضحية جلهم من الأطفال والنساء، في حين يبقى الباب مفتوحا أمام المزيد من الضحايا في حال استمرار منع إسرائيل مرضى القطاع من السفر وتلقي العلاج في الخارج.
من جهة آخر وعدت الحكومة الإسرائيلية الأحد بوقف المساعدات عن المستوطنات "العشوائية" التي بنيت بدون موافقتها في الضفة الغربية، وذلك إثر تصاعد أعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون.